4 وظائف لا يمكن حل محلها بالذكاء الاصطناعي
4 وظائف لا يمكن حل محلها بالذكاء الاصطناعي
5 وظائف لا يمكن حل محلها بالذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو واحد من علوم الكمبيوتر اللي بدأت الأبحاث فيها عام 1956 ولم يكن البداية في المجال مشجعة إلى حد كبير.

لكن مع الوقت قدرت التقنية دي انها تتطور بصورة كبيرة لدرجة انها ساهمت في حرمان البشر من بعض الوظائف لصالح الالات المبرمجة.

ومع التطور الكبير ده بدأ البعض يقلق على مستقبل سوق العمل البشري ولكن على الجانب الاخر كتير من الناس اطمنوا ان وزايفهم في امان من هيمنة الالات عليها.

البرمجة

من المفارقات العجيبة ان المجال نفسه اللي انتج تقنية الذكاء الاصطناعي يكون واحد من الوظائف اللي يحتكرها البشر للابد وهي البرمجة وهندسة السوفت وير هتكون واحدة من الوظائف اللي مش هيتم استبدال البشر بالالات فيها وده ببساطة لان البشر نفسهم مش هيسمحوا بالتطور الخطير ده لانه وبافتراض انه توفرت التكنولوجيا المناسبة اللي تخلي الالات دي قادرة تصمم البرامج بنفسها، فده بالتبعية هيعني ان الالات نفسها هي صاحبة القرار او بمعنى اخر الالات بقى عندها ارادة حرة والامر ده طبعا ممكن يهدد حياة الناس كلها مش بس سوق العمل وده طبعا بصرف النظر عن استحالة ايجاد التكنولوجيا اللي عن طريقها تقدر الالات يكون عندها ارادة حرة.

الالات المعتمدة على تقنية الذكاء الاصطناعي بتكون معتمدة على مجموعة من والقواعد المحدودة والمحكومة بمهمة معينة ومجموعة الدوال والقواعد هذه بيتم تسخيرهم لخدمة الالة علشان تقدر تؤدي مهمتها فلدينا مثال وهو اليكسا او سيري او غيرهم من برامج المساعدين الشخصيين.

البرامج دي تعتمد على تقنية الذكاء الاصط

ناعي ولكن البرامج دي نفسها في النهاية بتعتبر مجرد اوعية مليانة بملايين المعلومات والمعلومات دي بقى البرنامج بيستدل عليها عن طريق بعض القواعد اللي حددها المبرمج البشري نفسه.

يعني ببساطة كده الالة ما تقدرش تبدأ الشغل من الصفر ولكنها تقدر تساعد على اكتشاف الاخطاء او اقتراح التعديلات مثلا بعد ما يكون المبرمج قالها عن الصواب والخطأ.

المبرمج البشري بس اللي يقدر يحدد هذا للآلة واضف على كده ان الالة مش بتخضع لاي مؤثرات خارجية، زي الحزن او الفرح او التعب او الارهاق او غيرهم وعلشان كده فمسألة ان الالة تفكر برة الصندوق وتفاجئنا حاجة بيقتصر وجودها على افلام الخيال العلمي وبس.

التأليف والبرمجة

على المنوال الروبوت ما يقدرش يبقى مؤلف مبدع ولا حتى مترجم ممتاز، فالتأليف على سبيل المثال هو عمل بشري خالص بيعتمد على الوعي والابتكار والارتجال والخيال، والكلمات دي مطاطة جدا ومش بتعتمد على اي قواعد فبتعتمد على خيال الكاتب اللي بيقدر انه يستخدم الصور والمجازات والتوارية ويلعب بهم زي ما هو عايز، وده معنا الحاجات دي ادوات لخرق القواعد مش اتباعها ودي مش الطريقة اللي بيشتغل بها اي جهاز بيعتمد على الذكاء الاصطناعي ويمكن من ابرز الامثلة على كده هو المعاناة الكبيرة لبرامج الذكاء الاصطناعي في عمليات الترجمة.

اللغة البشرية هي كائن حي بيتطور من غير قواعد منطقية احيانا واذا دققت في الواقع المعاصر هتكتشف ان في مفرداته بتزهر كل يوم. بالرغم من اننا لسنا بحاجة لها على الاطلاق وبيكون الامر كله كأنه قرار غير مبرر تم أخذه وانتهى الأمر.

في دولة مثل مصر وفي النصف الاول من القرن العشرين اتفق الناس على تحية بعضهم بجملة نهارك سعيد ولكن مع مرور الوقت تم استخدام العبارة دي للتنمر والسخرية وتحولت العبارة من اداة للتحية لاداة استهزاء ولهذا بدأ الناس يستعملوا عبارات جديدة فتم أستبدال جملة نهارك سعيد بجمل مثل صباح الخير او حتى استخدام السلام عليكم في كل الاوقات.

والموضوع لا يمكن أن يفهمه اي روبوت معتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي لازم بني ادم يتدخل ويشرح له اللي حصل واللي حصل ده محتاج انك تكون انسان علشان تقدر تفهمه.

اما بقى اللي من غير احساس وابداع ومشاعر وخيال بشري هتقع في اخطاء كتير ولهذا فتقنيات توليد اللغات الطبيعية او من يعتمد عليها برامج زي مترجم جوجل مثلا بيلاقي صعوبة كبيرة جدا في ترجمة بعض النصوص بين العائلات اللغوية المختلفة.

وعلى الرغم من ان الذكاء الاصطناعي بيقدر يهزم بطل العالم في التحليل الرقمي اللي زي الشطرنج الا انه لغاية دلوقتي ما يقدرش يهزم طالب مجتهد في السانوية في عمليات الترجمة. وده ببساطة لان الشطرنج بيعتمد على مجموعة من القواعد والتحليلات للحركات في الاربعة وستين مربع بتوع رقعة الشطرنج، بينما نص صغير من اللغة البشرية ممكن يتم استخدام كلام كتير فيه بمعنى ويكون المعنى المقصود معاكس تماما لما قيل.

الفنانين والمصممين

بعيدا عن التأليف بقى كل الاعمال اللي بتعتمد على الابداع والخيال تقريبا بتعتبر مجالات في مأمن من احتلال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مثل مصمم ازياء ومصمم ديكور ومخترع اوفنان أيا يكن كل دي مجالات مش متوقع ابدا استبدال البشر بالروبوتات او على الاقل مش متوقع ان الروبوت يتفوق فيها على البشر ويتم الاستغناء عنهم تماما.

لان الوظايف هذه بيكون مطلوب فيها عناصر بشرية معتمدة على الاحساس والابداع وعلى سبيل المثال فالروبوت يقدر يصمم بعض المقاطع الموسيقية او يقدر يرسم بعض اللوحات.

لكنها في النهاية بتكون قطعة مجردة من الاحساس الكلي على مجموعة من القواعد وغير ان اهم عنصر بتحتاجه الوظيفة دي هو التفاعل.

فالترابط ما بين المبدع وجماهير المعجبين هي عملية بتعتمد في الاساس على طبيعة العلاقة بين البشر، بمعنى اخر مش بيعتمد النجاح في الوظيفة دي على مجموعة من القواعد المنهجية والاكاديمية فقط.

والدليل على هذا انك ممكن تجد فنان عمره ما درس ولا تخصص في المجال اللي بيقدمه لكن عند الجماهير يعتبر التوب وتلاقيه بيتمتع بجماهيرية كبيرة جدا بتفوق بمراحل فنانين اخرين بيتمتعوا بامكانيات اكبر او تدريبات اعلى.

الأخصائين الاجتماعين والنفسيين

ومن الوظائف اللي بتعتبر في مأمن من احتلال الذكاء الاصطناعي هي الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ومحللي الاخلاق فعلى سبيل المثال قدرت شركة نيوزلندية انها تصمم روبوت لعملائها من اصحاب الهمم وكان الغرض هو المساعدة في الوصول لمخططات التأمين الخاصة به.

وعلى الرغم من أن الروبوت ده واللي سموه نادية كان عنده القدرة على تفسير الكلام والتعبيرات بدقة تعدت 85%.

إلا أن نادية فشلت فشل زريع لأنها ما قدرتش تتمتع بالذكاء العاطفي المعتمد على المشاعر والأحاسيس المطلوبة لمهنة مثل هذه، فجميع الحالات بالنسبة لنادية مثل بعضها لا يوجد عند نادية حالة أهم من حالة ثانية.

ولكي نوضح النقطة هذه بمثال فتخيل روبوت تمت برمجته علشان يساعدك وقت الحزن والبكاء وقتها هذا الروبوت سينتظر المدخلات لكي يفهم انك زعلان وقتها يبدأ معك في كورسات المساعدة.

لكن التعاطف وانه يحس بك من البداية مش لن يكون متاح في برمجة الخاصة، ولهذا تقدر تصطنع البكاء والعويل مثلا وتخدع الروبوت وقتها هتفهم ان المشاعر اللي انت محتاجها في الوقت ده الروبوت لا يستطيع تقدمها.

الفلاسفة والوعاظ

وظائف مثل ما يقوم بيها الفلاسفة والوعاظ بتعتبر من الوظائف اللي في مأمن من تطورات الذكاء الاصطناعي ايضا لان باختصار لا يوجد طريقة معينة تقدر تعلم الالات بها الايمان، وده بعيدا عن انك تريد الالة هي من تعلم الناس.

وده لأن الإيمان في جوهره هو علاقة بين العبد وربه ولهذا بنؤمن كلنا أن الهداية بأمر ربنا سبحانه وتعالى لأن ربنا سبحانه وتعالى هو الوحيد المطلع على المحاولات المبذولة من القلوب مثل التزلل والطاعة والبحث عن الحقيقة.

ولا يوجد أي نوع من أنواع القواعد تقدر تعلم بها الإنسان فضلا عن الآلة أو الذكاء الاصطناعي طريقة للإيمان لان لو كان هناك قاعدة مثل هذه موجودة كان لكل البشر أن يتفقون على دين واحد.

اقرأ أيضا :- مثلث برمودا بين الحقيقة والخيال .

About Author

Leave a Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *